 |
| فوائد الزنجبيل |
الزنجبيل من بين أكثر التوابل صحة (ولذيذة) على الكوكب، وهناك العديد من فوائد الزنجبيل للجسم التي يغفل عنها الكثير من الناس، فهو يحتوي على المواد الغذائية والمركبات الحيوية النشطة التي لها فوائد قوية لجسدك ودماغك.
وعادة ما يستخدم الناس الزنجبيل الطازج أو المجفف في الطبخ، والبعض يتناول الزنجبيل كأحد المكملات الغذائية نظرًا للمنافع الصحية التي يحتوي عليها.
مضادات الأكسدة والمغذيات الأخرى في الزنجبيل قد تساعد على منع أو علاج التهاب المفاصل والتهاب وأنواع مختلفة من العدوى. ودرس الباحثون أيضًا إمكاناته للحد من خطر الإصابة بالسكري والسرطان وغيرهما من المشاكل الصحية.
وفي هذه المقالة، سوف تتعلم المزيد عن الفوائد الصحية المحتملة للزنجبيل والدراسات التي أكدت تلك الفوائد.
معلومات تاريخية عن الزنجبيل
موطن تلك العشبة هو جنوب شرق آسيا، وهي المنطقة التي لا تزال تستخدم تلك العشبة في العديد من الأكلات.
ذكر الزنجبيل في كتابات صينية وهندية وشرقية أوسطية قديمة، وكان منذ فترة طويلة ثمين لخصائصها العطرية والطبية واستخداماتها في الطبخ.
بعدما قام الرومان القدماء باستيراد الزنجبيل من الصين منذ ألفي عام تقريبا، ازدادت شعبيتها في أوروبا، وظلت متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط حتى العصور الوسطى ومن ثم انتشر استخدامه في جميع أنحاء البلدان الأخرى.
وعلى الرغم من أنه كان من التوابل باهظة الثمن، حيث كان يتم استيراده من آسيا، فإنه لا يزال في طلب كبير.
المستكشفون الأسبان قدموا الزنجبيل إلى جزر الهند الغربية والمكسيك وجنوب أمريكا, و في القرن 16 ، بدأت هذه المناطق تصدير تلك العشبة الثمينة إلى أوروبا.
واليوم، تضم جامايكا والهند وفيجي وإندونيسيا وأستراليا أكبر المنتجين التجاريين للزنجبيل في العالم.
فوائد الزنجبيل
الزنجبيل يحتوي على الزنجبيل مادة ذات خصائص طبية قوية
الزنجبيل هو نبات مزهر نشأ من الصين.
وهي تنتمي إلى عائلة زينغيبيراسي(بالإنجليزية: Zingiberaceae)، وترتبط ارتباطا وثيقا بالكركم، والهيل، ونبات الخولنجان.
ريزوم (بالإنجليزية: rhizome) هو جزء يستخدم عادة كنوع من التوابل. غالبا ما يطلق عليه جذر الزنجبيل، أو ببساطة الزنجبيل.
وللزنجبيل تاريخ طويل جدًا من الاستخدام في مختلف أشكال الطب البديل. وقد استخدم للمساعدة في الهضم، والحد من الغثيان والمساعدة في مكافحة الانفلونزا والبرد الشائع، على سبيل المثال لا الحصر.
يمكن استخدام الزنجبيل الطازج، المجفف،المسحوق،أو كزيت أو عصير، ويُضاف أحيانًا إلى الأطعمة المجهزة ومستحضرات التجميل. وهو مكون شائع جدا في الوصفات.
العطر الفريد و نكهة الزنجبيل تأتي من زيوتها الطبيعية و أهمها هي مادة الجينجرول.
جينجرول هو المركب الحيوي الرئيسي في الزنجبيل، والمسؤول عن الكثير من خصائصه الطبية. ولديه تأثير قوي ضد الالتهابات ومضادات الأكسدة.
فوائد الزنجبيل للجهاز الهضمي
ومن أهم فوائد الزنجبيل أنه يساعد في الكثير من وظائف الجهاز الهضمي. وهناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن الزنجبيل فعال جدا في الوقاية من أعراض دوار الحركة، وخاصةً دوار البحر.
في الواقع، في إحدى الدراسات، تبين أن الزنجبيل أعلى بكثير من الدرامامين (وهو دواء يستخدم عادة كوصفة طبية لدوار الحركة).
الزنجبيل يقلل من كل الأعراض المرتبطة بدوار الحركة بما في ذلك الدوار والغثيان والقيء والتعرق البارد.
 |
| فوائد الزنجبيل للجهاز الهضمي |
الزنجبيل يساعد في التقليل من الغثيان
وتشير بعض البحوث إلى أن الزنجبيل يمكن أن تساعد على تخفيف غثيان الصباح وتخفيف الغثيان بعد علاج السرطان.
فحصت دراسة صغيرة من عام 2010 آثار مكملات مسحوق الجذر الزنجبيل على الغثيان في 60 طفلًا وشابًا من البالغين خضعوا للعلاج الكيميائي. أظهر التحليل أن الزنجبيل أدى إلى انخفاض الغثيان في معظم الناس الذين أخذوه.
وقد توصل واضعو استعراض الدراسات لعام 2011 إلى استنتاجات مماثلة. وقد أبلغوا أن تناول جرعة يومية مقسمة قدرها 500 1 ملليغرام (مغ) من مستخلص الزنجبيل ساعد على التخفيف من أعراض الغثيان.
ودعوا أيضًا إلى إجراء المزيد من الدراسات في البشر لفهم آثار الزنجبيل على الغثيان وغيرها من القضايا المعوية فهمًا كاملًا.
فوائد الزنجبيل في الوقاية من البرد والإنفلونزا
الكثير من الناس يستخدمون الزنجبيل للمساعدة على التعافي من البرد أو الإنفلونزا. ومع ذلك، فإن الأدلة التي تدعم هذا الادعاء هي في معظمها مجرد روايات.
في عام 2013، درس الباحثون آثار الزنجبيل الطازج والمجفف على فيروس تنفسي واحد في الخلايا البشرية.
أشارت النتائج إلى أن الزنجبيل قد يساعد في حماية الجهاز التنفسي، بينما الزنجبيل المجفف لا يكون لها نفس التأثير.
في عام 2013 أيضًا، بدأت دراسة صغيرة للتحقيق في شعبية الطب العشبي كعلاج للبرد أو الإنفلونزا.
بعد اقتراع 300 زبون صيدلية في موقعين مختلفين، قرر الباحثون أن 69٪ من أولئك المستكشفين استخدموا الطب العشبي وأن معظم هذه المجموعة وجدته فعالا.
 |
| الزنجبيل يقي من الإنفلونزا |
فوائد الزنجبيل للقلب
هناك بعض الأدلة على أن استخراج الزنجبيل قد يساعد مع أمراض القلب والأوعية الدموية.
على سبيل المثال، واحدة من المراجعات وجدت أن جرعة 5 غرام أو أكثر يمكن أن يكون له دور فعال كعلاج مضاد للصفائح الدموية أي أنه يقي من الإصابة بالجلطات.
ويقر الباحثون بأن العديد من التحقيقات السابقة لا تنطوي على الإنسان، أو أن أعداد المشاركين كانت صغيرة جدا لضمان موثوقية النتائج.
بيد أنها تشير إلى أنه، مع المزيد من البحوث، فالزنجبيل يمكن أن يثبت أن تكون آمنة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة صغيرة أن استخراج الزنجبيل ساعد على الحد من حدوث شذوذ القلب بين الفئران مع السكري. ولاحظ المؤلفان أن هذا التخفيض قد ينبع جزئيا من الخصائص المضادة للأكسدة في مستخلص الزنجبيل.
الزنجبيل قد يخفض مستويات الكوليسترول
ويرتبط ارتفاع مستويات الليبوبروتينات (الكوليسترول السيئ) بالزيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب، والأطعمة التي تأكلها يمكن أن يكون لها تأثير قوي على مستويات LDL.
في دراسة استمرت 45 يومًا تناول 85 من الأفراد المصابين بارتفاع الكوليسترول في الدم، 3 غرام من مسحوق الزنجبيل والذي تسبب في تخفيضات كبيرة في معظم علامات الكوليسترول.
ويدعم هذا دراسة في فئران مصابة بنقص إفراز الغدة الدرقية، حيث خفّض عشبة الزنجبيل الكوليسترول LDL إلى درجة مماثلة لبعض الأدوية الخافضو للكولسترول مثل أتورفاستاتين.
وأظهرت كلتا الدراستين أيضًا انخفاضًا في إجمالي الكوليسترول وتريغليسيريدات الدم.
فوائد الزنجبيل للرحم
يخفف من أعراض الحيض
كمركب مضاد للالتهاب ومسكن، تم استخدام الزنجبيل للحد من ألم الحيض.
ووجد أحد المراجعات أن الزنجبيل خفضت درجة الألم لدى النساء اللاتي يعانين من عسر سيلان الدورة، أو تشنجات الحيض والألم. وقد اقترحت الدراسات أن 750-2000 ملغ من مسحوق الزنجبيل قد تكون فعالة في تخفيف الألم والانزعاج خلال 3-4 أيام الأولى من الدورة الشهرية.
تم استخدام الزنجبيل أيضا للمساعدة في خفض كمية الدم المفقودة أثناء الحيض، وخاصةً خلال الأيام الثلاثة الأولى إلى السبعة.
ووجدت دراسة أخرى أنها خفضت من أعراض ما بعد الدورة، وأدت إلى تحسن المزاج، وخففت من الأعراض البدنية والسلوكية قبل وأثناء الحيض.
 |
| فوائد الزنجبيل للرحم |
فوائد الزنجبيل للأعصاب والدماغ
الزنجبيل يحمي من مرض ألزهايمر
الإجهاد المؤكسد والإلتهاب المزمن يمكن أن يسرع عملية الشيخوخة.
ويعتقد أنها من بين العوامل الرئيسية المسببة لمرض ألزهايمر والإنخفاض المعرفي المتصل بالعمر.
بعض الدراسات على الحيوانات تشير إلى أن مضادات الأكسدة المركبات النشطة بيولوجيًا في الزنجبيل يمكن أن تمنع الاستجابات الالتهابية التي تحدث في الدماغ.
هناك أيضا بعض الأدلة أن الزنجبيل يمكن تعزيز وظيفة الدماغ مباشرة. وفي دراسة شملت 60 امرأة في منتصف العمر، تبين أن استخراج الزنجبيل يحسن وقت التفاعل وذاكرة العمل.
هناك أيضا العديد من الدراسات على الحيوانات تبين أن الزنجبيل يمكن أن تحمي ضد انخفاض المرتبطة بالعمر في المخ وظيفة.
 |
| الزنجبيل يقي من الالزهايمر |
القيمة الغذائية للزنجبيل
الزنجبيل هو مصدر جيد من الفيتامينات A ، B ، C ، E ، فضلا عن المعادن بما فيها الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، الزنك.
فقط 80 سعرة حرارية في 100 غرام من الزنجبيل الطازج، جنبًا إلى جنب مع 2 غرام من البروتين، 1 غرام من الدهون و 2 غرام من الألياف.
هذه الأعشاب أيضا تساعد في الغثيان والسعال واكتظاظ الصدر إنه مضاد للالتهابات ، مضاد للجراثيم ، مضاد للنسيج ، مضاد للفطريات ، و مضاد للفيروسات.
خلاصة فوائد الزنجبيل
وتشير بعض البحوث إلى أن هناك العديد من فوائد الزنجبيل، قد يحسن الصحة الهضمية، ويخفض الالتهاب، ويخفف الألم، من بين فوائد أخرى.
ومع ذلك، فكثيرًا ما تستخدم الدراسات جرعات عالية من مستخلصات الزنجبيل وقد لا يعاني الشخص من آثار صحية إيجابية من مجرد إضافة الزنجبيل إلى غذائه.
كما أن الدراسات التي تحقق في الفوائد الصحية للزنجبيل غالبًا ما كانت صغيرة أو غير حاسمة. والفهم الكامل لتأثيرات وسلامة مكملات الزنجبيل سيتطلب المزيد من البحث.
المصدر
- 11 فائدة صحية مؤكدة للزنجبيل, https://www.healthline.com/nutrition/11-proven-benefits-of-ginger
- لماذا الزنجبيل مفيد لك؟, https://www.medicalnewstoday.com/articles/265990
- الزنجبيل , http://www.whfoods.com/genpage.php?tname=foodspice&dbid=72
- الزنجبيل, الفوائد الصحية. الغذائية, والوصفات http://www.whfoods.com/genpage.php?tname=foodspice&dbid=72